حوار النقل و العقل

النقل السهل المنال

قال  النقل  إني مريح للدماغ و سهل المنال يحتاجني الإنسان في الحرام و الحلال،فلا تفكير و لا تخمين و لا إحداث بالتفكير في المخ الزلزال.

العقل  المفكر التعبان

رد  العقل  و هو المفكر التعبان قال يا نقل إن دورك اخترق حدوده و صار يخنق الابتكار في كل مكان،إني أرى المتخلفين صاروا يعبدونك فأنت في الغش البطل الهمام سيطرت فجلست على عرش الكسالى،فكل شيء صرنا نحضره بدون تعب حتى التكنولوجيا الحديثة كلها منقولة،فأنت لعنة تنزل على الدماغ فتدمر كل فكرة معقولة.

النفل الضاحك المبتهج

فكان الرد السريع من  النقل  الضاحك المبتهج مدويا يا عقل هل غيرتك مني وصلت بك إلى شتمي بهذه الوقاحة هل تقلقك راحتي و يمزق قلبك استمتاعي بهذه الحياة،لأنك لا تطول إلا علما يملأه الدمار،لم تعد تفيد أحدا فالكثير من الناس في دماغهم البلادة شعار،أنت الآن تحترق لأنني أحتفل بعيد الإنتصار.

العقل التائه  

دمعت عين  العقل  كطفل تاه عن أمه و قال يا نقل إنني لا أنكر أنك ضروري للحياة في بعض الأحيان لكنك إن استحوذت على الدماغ يصير نائما و بدون جدوى و سيضر بالإنسان،و الدنيا لا تتقدم سوى بعقل يفترس الجهل و يضع النور مكان الظلام،فبك يا نقل نبقى مهزلة الزمان و نهايتنا ستُعلن في كل مكان،لقد عشت عمرا مديدا بيننا و كنت الأول في كل شيء حتى أصابني الشلل و لم تعد لي قيمة بين المتخلفين،هل أنت مقدر علينا؟أم أن هذا الوهن الذي نعيشه هو الذي جعلك في المرتبة الأولى؟لا بد أن تترك المكان و تلتزم بحدودك.

النقل المفترس

رد النقل بكلام مفترس أراد به تدمير العقل:ياعقل لم أنت منفعل؟فالناس هنا لا تحبك لأنك تنعثهم بالمتخلفين و تريد أن تتعبهم و يخافون منك على أدمغتهم، و أن تكون نهايتهم من المجانين،فما الذي سيفعلونه بالتفكير في ظل هذا البؤس و الفقر و الجهل و حياة تحترق بنار السعير،ارحل و في طريقك انعثهم بما شئت و اصرخ وقل تركت ورائي الحمير،فلن يسمعك أحد فالناس ألفت الفساد و النوم و الشخير.