حوار المجرمين بائعي المخدرات
هذا حوار من صنع الخيال كما يتخيله كاتبو القصص والأفلام
المجرم الأول
أنا من حرم الشرطة من النوم و أنا كابوس لمن تحدى إجرامي فليكن على نفسه اللوم،فسلاحي يسبقني فيحرم الحياة على الآخرين،علمته كيف يذبح البشر فأنا بالنسبة لهم لست من الآدميين، أنا الغول المخيف أتسرب إلى أعماق البشر فأخيف الطفل بداخلهم فيعيدون حكايات عني تفوق حكايات السندباد،فأحسب مرات أنهم يخافون مني أكثر من رب العباد،أنا المجرم البطل رب العناد،حقدي صاحبي منذ الطفولة و عقدي هي القوت و الزاد.
المجرم الثاني
أتحسبني الضعيف الجالس في ركن الموت المخدر اللعين و المجرم السخيف،لا تضحك فالشرطة لم تعد تفرق بين الصيف و الخريف،تبحث عني و على من تبحث؟على أذكى إنسان في العالم،فأنا أظهر بصورة المتدين العابد الظريف،لم أكمل دراستي لكني فزت بالأموال الطائلة عن طريق فراستي،و لو استعانت الشرطة بالجن و زادوا في حراستي،فخططهم في القبض علي أعرفها قبل أن تُنَفَّذْ فهذه في الحياة دراستي.
المجرم الثالث
من يتكلم كثيرا ككلب ينبح و لا يعض،فأنا لا أحب الثرثار،و أعشق محب الإختصار،أقول كل كلامي في سطر واحد،أنا التاجر بائع المخدرات و مشتري الضمائر.
المجرم الرابع
تضحكني كلماتكم تظهرون لي كأطفال رضع تبا لكم و لكلامكم الذي لا يفيد فأنا إن نظرت في وجه بشر الرعب في جسده و أعماقه ينتشر لو سمع كلامي ديناصورلاندثر. إنكم أمام وحش آدمي سبب لمخابرات العالم تلفا فالعالم من خوفه مني صار يحتضر.
المجرم الخامس
أنا القاتل المحترف قتلت عددا من الناس بعدد شعر راسي. سمعت كلامكم فكان استفزازكم لي عظيما و لم أصبر على السكوت. إنكم لا تعرفون عن الإجرام شيئا. فانا الامبراطور في عالمنا الفاسد و عليكم السمع و الطاعة و إلا أرسلتكم إلى الجحيم أيها الأوغاد. أ تبحثون عن الموت؟ سأخبركم عنه إنه أمامكم و أنا سيف الموت.
أخذ الحوار يشتعل نيرانا قوية و الأصوات تدوي لتصل إلى السماء العالية،كل واحد يعطي الصورة المخيفة عنه ليرعب بها الآخرين،و هذا يتخلله سب في الله و الدين و كلام فاحش رديء مقيت يصفع بالكلمات النابية الآخرين،ينفخ بنار السموم صدره الشيطان الرجيم في عالم المخدرات و القتل المعنوي و المادي بقلب حاقد منبثق من الجحيم.