recent
أخبار ساخنة

عندما يتكلم "الموت" -حوار مع "الموت"

الصفحة الرئيسية
عالم الموتى,الموت افضل من الحياة,الموت الوشيك,تجارب الاقتراب من الموت,الموت السريري,الموت في رمضان,الموت,الاقتراب من الموت,العائدون من الموت,الموت افضل من قولها,فرق الموت,الموت افضل,مراحل الموت,لحظات الموت,سكرات الموت,الطفل الذى خطب عن الموت فادهش الجميع,تجربة اقتراب من الموت,اسئلة مع الحل,معالي المواطن,الدواعش المارقون,كينيدي الموساد والماسونية,المسلم السيا,عالم الأرواح,فيلم نهاية العالم,بسام الملا يوتيوب,هواري منار موت مفاجئ,المارقون




قال لي  الموت  أحبك من قلبي.

 فضحكت حتى استلقيت على ظهري و قلت له كيف تعرف الحب و أنت لا ترحم أحدا.

فقال إني مصيبة ولكنني مهم للحياة لتعقل و تتوازن. 

أجبت الموت باستخفاف عند معرفتك عرفت الخوف و الرعب و مع الوقت أفقدتني التوازن فكيف لي أن أصدقك و أنت تزرع الحزن و تحصد الدموع.

فرد قائلا: أيها الأحمق إنك تتحدى  الله  في شخصي فأنا من موازين الله على الأرض.
 
أخذ الخوف يتسرب إلى قلبي و هو ينظر إلي بنظرات ثاقبة و الثقة بنفسه تبدو على وجهه الذي ليس له ملامح ولكني استجمعت قواي و أجبته أخيرا: أنت لا تواجه أحدا ولست قويا و تخافك كل الكائنات لأنك لغز عظيم وسر رباني ولعبتك عدم معرفتنا و نحن أحياء بما سنحسه عندما سنكون في حضرتك أنت السبب في الخوف و الرعب و الهلع و أصل الخنوع و الخضوع للجبابرة و الظلمة يهددون بك الناس فترى الرقاب ذليلة حقيرة راضية بأسوأ مظاهر العيش.



 ابتسم الموت لأول مرة في حياته و قال: أ تعلم أنك من أكثر الناس المرعوبة مني و أنت أولهم فغضبك ليس إلا خوفا مني فأنا مصيبة محتومة لا فرار منها أحببت أم كرهت فالمؤمن يحبني لأنني أعيد روحه للخالق و لا يخاف الظالم و لو أرادني له و هو لا خوف عليه و لا يحزن اتق الله و ارض بما كتبه لك.

 فقلت: أنا لم أرفضك و لا أرفض أي ابتلاء و لكني بمعرفتك ضاع مني كل شيء لقد سرق أعز و أقرب الناس أحلامي منذ الطفولة حتى الآن و أيام سعادتي كانت قليلة جدا و ما أحس به لا يطاق رغم هذا فأنا مبتسم في أغلب الأحيان و مؤمن بقدري و لو تخللت حياتي بعض الأخطاء و الهفوات لأنني من البشر و يجب عليك أن تكون في مكاني كي تحس بألمي و عذابي.


 

دمعت عين الموت متأثرا بكلامي الذي تسرب إلى أعماقه خالقا فيها عاطفة الحنان التي كنت أعتقد أنه لم و لن يعرفها طوال حياته وقال: إنك لا تعلم شيئا عن ما أشعر به و لِمَ لا تفكر أنني رسول مبعوث للنهاية و الفناء أم مجرد لص يتربص بضحية لينزع أغلى ما تملك. و لِمَ لا تفكر أنني في بعض الأحيان تتملكني الغيرة من الحياة لأنها تنعم بالدنيا و الآخرة و أنا لي الدنيا فقط. و حتى لو كنت معصوما من الخطأ كالملائكة والله منحني دورا تحسبه مخيفا فعليك أن تكون مؤمنا كي تتعظ بما أفعله فرفضك أو موافقتك لن يغيرا شيئا فالخسارة منك و إليك.
 
وبعد ذلك مد  الموت  ذراعيه ليعانقني فتسرب الرعب إلى أعماقي و لكنه ألح قائلا لا تخف لكل أجل كتاب.

فرأيت في عينه آثار صدق رباني عجيب فتشجعت و ارتميت في حضنه مشاركا معه في البكاء. 

وقال إنني عبد الله أكون النهاية بأمره ولست غدارا و ناكر الجميل كأغلب البشر وكلنا سنموت يوما فأنا مثلك لا أعلم متى ستكون نهايتي.

 فعرفت أن الموت على الموت حق فانطلقت أجري و سعادة الدنيا تعانقني فقد ربحت صديقا وفيا مؤمنا و ليس خادعا ممزقا حقا للقلوب كأقرب من عرفتهم.


google-playkhamsatmostaqltradent