كان يتفرج على شاشة السينما مستمتعا بأحداث الفيلم و معجبا ببطله بعد فترة من الزمن صارت الأحداث تأخذ مجرى آخر،إن البطل يكلمه مباشرة فكاد يجن، ما الذي يحدث؟إن العالم الخيالي صار واقعا لا مفر منه.
قال البطل:ما الذي أعجبك في شخصي و جعلك تنبهر بي و تزداد دقات قلبك و تتسارع أنفاسك كلما ظهرت في لقطة من الفيلم؟
فرد المتفرج قائلا:إن السينما متنفسي و مطهرة كل ما يطبق على صدري من مشاكل و هموم في واقع ليس فيه البطل،فكل حركاتك و سكناتك و ردود فعلك أتمناها في شخصي،فأنت تفرج كربتي و تضفي على خيالي رونقا،أراك فتتراقص أحاسيسي و تتناغم مع كل لحظة ظهورك عازفة سنفونية عشق خيالي رائع.
ابتسم البطل و قال يا أيها المتفرج العجيب أنا معك،في الواقع لا توجد بطولة و حتى لو كانت في السينما فلها نهاية،و أنا لن أدوم في دور البطولة،آنذاك هل سأبقى أنا رقم واحد في ذهنك؟
قال المتفرج:معك حق فخوفي مثل خوفك من تسارع عقارب الساعة و تكفين الزمن للعمر و تطاول التجاعيد على الجسم و تساقط الشعر أو ظهور شيب يغطيه من أوله لآخره،فإن حصل و انتهت أدوار بطولتك يمكن وقتها تكون أحاسيسي قد تغيرت و سجن كبري صغري و تسربت أفكار أخرى إلى عقلي،و لكنك ستبقى في الذاكرة كأروع بطل أمتعني في هذه الحياة.
فرد المتفرج قائلا:إن السينما متنفسي و مطهرة كل ما يطبق على صدري من مشاكل و هموم في واقع ليس فيه البطل،فكل حركاتك و سكناتك و ردود فعلك أتمناها في شخصي،فأنت تفرج كربتي و تضفي على خيالي رونقا،أراك فتتراقص أحاسيسي و تتناغم مع كل لحظة ظهورك عازفة سنفونية عشق خيالي رائع.
ابتسم البطل و قال يا أيها المتفرج العجيب أنا معك،في الواقع لا توجد بطولة و حتى لو كانت في السينما فلها نهاية،و أنا لن أدوم في دور البطولة،آنذاك هل سأبقى أنا رقم واحد في ذهنك؟
قال المتفرج:معك حق فخوفي مثل خوفك من تسارع عقارب الساعة و تكفين الزمن للعمر و تطاول التجاعيد على الجسم و تساقط الشعر أو ظهور شيب يغطيه من أوله لآخره،فإن حصل و انتهت أدوار بطولتك يمكن وقتها تكون أحاسيسي قد تغيرت و سجن كبري صغري و تسربت أفكار أخرى إلى عقلي،و لكنك ستبقى في الذاكرة كأروع بطل أمتعني في هذه الحياة.
قال البطل:أتعشقني حقا أم هناك تفسير نفسي لا علاقة له بالعشق لارتباطك بي؟أم أنا حقا في ثقافة المسلم المتشدد سوى لعبة شيطان لإبعادك عن عبادة الله ،فأنا أنت و أنت أنا،تحب نفسك في شخصي فأنت الأهم،و كل إنسان يظن أنه مركز الكون و الواجب على الكل الإصغاء له و فهمه و استيعاب كلامه و أفعاله.
كانت تلك لحظة سهو أغرقت المتفرج في حلم قصير رأى فيه البطل و حاوره و عندما استفاق منها أكمل الفيلم و خرج يحمل سعادة الدنيا كلها طائرا بجناح حب،فقد سافر بخياله إلى عالم البطل لأول مرة و لم يكن يعتقد أنه سيراه حتى في الحلم.
و هكذا تبقى علاقة المتفرج و بطل فيلم علاقة نفسية تفوق الخيال و فيها أعظم متعة للمتفرج إن احب هذا البطل و عشقه عشقا عظيما و لكن يجب عليه أن لا يرتبط به إن كان يقدم افلاما تدمر العقل و القلب.