recent
أخبار ساخنة

- مهدان - "المهدي" "صديق" "الفقراء"

الصفحة الرئيسية
قصص اطفال قبل النوم,قصص أطفال,قصص,قصص أطفال 2023,قصص اطفال,قصص عربية,قصص قبل النوم,قصص الأطفال,قصص أطفال جديدة,قصص اطفال قصيرة,قصص للاطفال,حكايات أطفال,قصص جديدة,قصص عربيه,قصص بالعربي,اطفال,قصص للأطفال,قصص اطفال جديدة,كرتون أطفال,أطفال,حواديت أطفال,قصص قصيرة,برامج أطفال,قصص وحكايات,قصص الاميرات,قصص قبل النوم للاطفال,حكايات اطفال,قصة للأطفال,قصص الاطفال,الأطفال,للأطفال,برامج اطفال,قصص اميرات,كرتون اطفال,قصص الحيوانات

في الزمن القاسي حيث تكثر المآسي و الظلم يقول أنتم البشر ستتذوقون لكم افتراسي كان يعيش شاب قوي له قلب كبير اسمه   -مهدان- .نشأ هذا الشاب في أسرة فقيرة كان يعيش في بلاد تسمى بلاد الفقراء.احترف الكثير من المهن و كان دائما لا يستمر في مهنته لأنه لا يوافق على الغش و الغشاشين و السرقة و السارقين.

و في يوم من الأيام ذهب ليعمل في   أرض   زراعية ممتدة لمسافات طويلة كان يمتلكها -غميق بن شفران-كان كل عام يستغل ظروف الفلاحين الذين لهم أراضي و يدفع لهم سلفا و عندما لا يسترد السلف يقاضيهم و يأخذ الأراضي.كان يبتسم غير مبال بنهاية على الأرض،لا يهمه الموت و يظن أن له الخلود و البقاء في هذه الدنيا.أخذ يعمل   - مهدان -   في أرضه و كان يرى التفنن في تعذيب العاملين و لا يسلم هو أيضا من هذا التعذيب،و من لا يصبر على الإهانة يقتل أو يسجن.

كان  - مهدان -   يتغطى بالصبر و كان نور البسمات يعلو دائما محياه،يحث أصدقاءه على الصبر و يزرع في قلوبهم ضي الآمال و بريق الأحلام.ذات يوم كان في الحقل فأتى بعض حراس -غميق بن شفران- و أخذوا يضربونهم و لكن هذه المرة مات صديقه العزيز -محكور- من شدة الضرب،صرخ -مهدان- في وجه الحراس فأرادوا التنكيل به فكانت نهايتهم سريعة و كان الموت يحيط بهم من كل جانب،قضى عليهم -مهدان- جميعا و حمل صديقه و انطلق نحو منزل هذا الأخير ليقوم بمراسم الجنازة.سمع -غميق بن شفران- بما حصل فجن جنونه و أمر بالبحث عن -مهدان-.

انتهى -مهدان- من مراسم الجنازة و دفن صديقه،و فجأة و هو يعود من المقبرة التقى العديد من الحراس يحملون سيوفا،انقضوا عليه ليعتقلوه فأخذ يضرب الرقاب و يقفز قفزة الضرغام على فريسته فصاروا موتى لا يصادقون المقبرة جثتهم قريبة منها مرمية مقطعة إلى أشلاء.ذهب -مهدان- إلى منزله و حمل كل ما يحتاج ليرحل عن بلاده هاربا من بطش-غميق بن شفران-.في طريق الرحيل أخذ يتذكر ما حصل و رغم أنه كان يدافع عن نفسه فهو الآن في غمرات عذاب الضمير لأنه شجاع و طيب و لا يحب القتل أبدا.كانت هذه الأقدار التي وضعته سجين فقره و احتياجه هي التي جعلته رهين الدفاع عن النفس و القتل.


انتقل من مكان إلى مكان حيث الدنيا تعج بكثير من   الفقراء  و قليل من    الأغنياء   و شرذمة قليلة من الأثرياء و المترفين و قليل جدا من الرحمة و إيصال الرحم و الكثير من النفاق الاجتماعي و براكين من الظلم تغرق البشر في الظلمات و معظم البشر يستنجدون بالأوهام و ما من منجد سوى الله الرحمان.

وصل -مهدان-إلى غابة موحشة فيها الصراع الطبيعي المسموح و لكنه يظهر للبشر متوحشا،فأخذ يتوغل داخلها و فجأة سمع أصواتا تنبعث من كوخ فأخذ يسرع إلى هناك و أشعل نارا في حطب و دخل يبحث عن مصدر هذه الأصوات داخل الكوخ و في إحدى جوانبه رأى سجنا يتواجد فيه رجال و نساء يتضورون عطشا و جوعا فوجد مفتاحا أمام القضبان لا يقدر على الوصول إليه أحد و فتح لهم و بعد هذا ذهب ليصطاد مع زعيمهم بعد أن أعطاه شيئا من الماء و عادا بالماء و الصيد الوفير و أنقذا الكل من العطش و الجوع.

أخذ زعيمهم يحكي له حكايتهم و قال:أنا زعيم بلاد -حمدان-نحمد الله على النعمة و نعمل للحصول على قوت يومنا بجد و اجتهاد،أراد ابني أن يتزوج بابنة -غميق بن شفران-لأنه يحبها كثيرا و لكن هذا اللعين طلب منه أن يسيطر على حكم البلاد و يصير هو الزعيم و يقتلني لكي يزوجه ابنته فعاد إلي ابني الحبيب و حكى لي الحكاية و قلبه ينفطر من الهم و الغم و يبكي على انتهاء حبه العظيم فذهبت عند -غميق بن شفران-فقلت له لم فعلت هذا؟فأمر حراسه باعتقالي و هجم هو و جنوده على بلادنا و قتلوا العديد و سجنوا الآخرين في هذا الكهف و وضع -غميق بن شفران-هذا المفتاح أمام القضبان لكي يحرق قلوبنا لأن الخلاص أمام أعيننا و نحن لا نقدر على الوصول إليه. ودع -مهدان- أرض -حمدان- و سار في أرض الله لا يعرف أين و متى سيستقر؟

كانت دائما تتبادر إلى ذهنه أسئلة عديدة:لماذا هذا الظلم يغطي هذه الأرض؟من المسؤول عن هذا؟لماذا لا يتحد الفقراء مع الأغنياء؟لماذا هذا المعدن و الورق الذي يسمى المال صار إلاها معبودا؟لماذا من أجل ثروات دنيا فانية نسفك الدماء؟ما هو الحل؟ومتى سينتهي هذا الصراع؟.توقف عن المسير و جلس فوق صخرة يتأمل

الطبيعة و فجأة رأى من بعيد جيشا عظيما يزلزل الأرض و سمع صرخات نساء و بكاء و عويلا.أخذ يقترب و هو يختبئ وراء كل صخرة و سمع رجلين من الجنود يتكلمان فقال الأول:ستكون اليوم حفلة عظيمة من أجل انتصارنا على جيش -مبدأ بن حقان-و سنعيش سعادة مع النساء اللواتي سبيناهن ستكون هذه الأيام أعظم أيام في حياتنا و سيغدق علينا -غميق بن شفران-الكثير من المال،فرد عليه الآخر:هل هو سيعطينا شيئا من عنده؟

 إن ماله قد جمعه من النهب و السرقة و الغش و كل ما هو حرام؟عرف -مهدان-أن الحقير -غميق بن شفران-هو الذي يبث الرعب في كل مكان و ينزع المال و الشرف من الآخرين.و تتبع الطريق التي أتوا منها فوصل لمدخل مدينة فوجد رجلا غارقا في دمائه فسأله فرد عليه:أنا من جند -مبدأ بن حقان- كان هذا ملكا لبلادنا، و هو طيب القلب و جميل الصفات باعه الخونة -لغميق بن شفران- بعد أن كان في يوم من الأيام ينظف إسطبله و يقبل يديه و كانت عينه على ابنته.و عندما وجد حلمه بعيد المنال سرق من القصر ذهبا كثيرا بعد أن قتل حراسين و خادمة و هرب بعيدا و بهذه الثروة استطاع أن يبدأ حياة تعج بالظلم الذي لا ينتهي.

و عاد أخيرا ليسجن -مبدأ بن حقان-ويسبي ابنته و لم يكتف بهذا بل قتل العديد من الناس و سبى نساء البلاد.خرج -مهدان- من البلاد و ذهب نحو جبل يستقر فيه العديد من فقراء كل بلد اقتحمها -غميق بن شفران-و نكل بكثير من أهلها،فالتقى بهم فاتفقوا على القضاء على هذا الطاغية كان لا بد من جمع العدة فانطلقوا إلى بلاد -حمدان-و كان ابن زعيمها هو الذي يحكم لأن أباه مسجون لدى -غميق بن شفران-للمرة الثانية.ضايفهم و أخذ -مهدان-في تنظيم جيش يحارب به ذلك الطاغية.

قطع جيش مهدان طريقا طويلا للوصول إلى وطنه و قبل وصوله علم -غميق بن شفران-بهذا فجمع جيشا عظيما عدده يغطي عين الشمس.بدأت حرب ضروس بينهم حُصِدت فيها الرؤوس و أُسِيلت الدماء.كان هذا اليوم لعنة على -غميق بن شفران-انتهت الحرب لصالح -مهدان-.فأقام حكما عادلا على الطاغية-غميق بن شفران-و أنقذ ابنة الملك -مبدأ بن حقان-و أعاد للفقراء أراضيهم التي سلبت منهم و أقام عرسا صار يُحكى عنه في كل مكان،و ظل قلبه مع المساكين و الفقراء و لا يهدأ له بال إن رأى في وطنه الجائع العطشان حتى يرويه بالماء و يطعمه حتى العطش و الجوع يهجرانه و السلام.

google-playkhamsatmostaqltradent