كان هناك في سالف العصر و الأوان شاب ذكي و لطيف و شجاع يدعى - مهدان - يعيش في منزل متواضع مع إخوته،و كانوا يتامى يعملون لجلب قوت يومهم،كان -مهدان- هو أذكاهم،يتمتع بذكاء لا مثيل له.كان يتواجد في عصر الظلمات حيث أن هناك انتشار للشعوذة و عادات و تقاليد يقبلها الناس مستمتعين بها و لو أنها لا تمت للدين بصلة،كان منزلهم فوق أرض جانب أرض ثري يريد أن يستحوذ عليها و يدمر منزلهم و يشرد العائلة كلها،و ذات يوم بينما كان يتأمل أرض الثري رأى الحسناء ابنة هذا الثري و هي فوق حصانها و هو يعدو مسابقا الرياح و فجأة رآها تسقط على الأرض فهرع إليها لكي ينقذها فحملها لمنزل أبيها و كان يظن أنه سيشكره على ما فعل و سينتهي عن مطاردتهم و عن فكرة طردهم و هدم المنزل لكنه سمع الثري يصرخ في وجهه بكلام نابي منحط و ينعته بأقبح الشتائم و كذلك ينعته بالفقير المسكين المتسخ و يسب إخوته و أبويه المتوفيين.كان -مهدان- يضع غضبه في أرض ربيعها تسامح و عفة و لم يرد على هذا الثري المتكبر و عاد أدراجه.عندما استفاقت الحسناء من صدمتها أخذت تبحث عن - مهدان - الذي أنقذها و تربع على عرش قلبها،أخذت تقابله خلسة و كان يرفض هذا لأنه رجل صالح يريدها في الحلال،استجمع قواه و ذهب ليطلبها من أبيها للزواج.لم يصدق الثري ما فعله -مهدان- فقرر القضاء عليه و على إخوته.جمع حراسه و أمرهم بحرق المنزل و الاستحواذ على الأرض عنوة،و لكن سبقه -مهدان- بذكائه الخارق و أخبر إخوته بما سيحصل و طلب منهم أن يرحلوا و يذهبوا عند جدهم ليأمنهم من مكر ذاك الثري.
لم يرد - مهدان - الالتحاق بهم لأنه يحب ابنة الثري،عندما أتى الحراس ليحرقوا المنزل كان لهم بالمرصاد،فقد حفر لهم حفرة سقطوا فيها جميعا و كاد أن يحرقهم لكن أخلاقه لا تسمح بهذا.أعلم الثري بأنه قد علم بمكره و هدده إن لم يبعد عنه و عن عائلته سيخبر الملك و لن يتراجع عن هذا.فكر الثري جيدا في خطة لن يقدر على صنعها شيطان.ضايف الثري - مهدان - في منزله و أعلمه بأنه يوافق على زواجه من ابنته و لكنه وضع شرطا هو أن يحضر له كنز الإمبراطور -دنيامان وهمان-و بذلك سيظفر بالحسناء ابنته.رغم معرفة مهدان بمكر الثري وافق على الشرط و ودع حبيبته و انطلق ليجمع مؤونة الرحلة إلى أرض الأوهام.
انطلق -مهدان- في طريق اللارجوع و لكنه على يقين أنه سيجد طريقة للرجوع.انتقل من سهول لهضاب و لجبال،كان في معركة مع الحر و البرد يتغطى بالصبر و يكمل مسيرته المرعبة. في طريقه التقى براعي غنم صالح و حكيم ضايفه و أعطاه نصيحة عظيمة فقال:إياك أن تخدعك المظاهر إنها تمر كالسراب إن تركت المعنى و الجوهر تسحقك و تدوسك و ترميك للخراب فانظر ببصيرة و ليس بالعين فالجسد ضعيف و الحقيقة بعيدة يطمع في الدنيا و لا يجد في الآخر إلا التراب.
ترك - مهدان - الراعي و أكمل سيره بكل إرادة و عزيمة .وصل إلى وادي المظاهر فوجد الذهب و اللؤلؤ و المرجان في كل مكان هناك و التقى بنساء رائعات الجمال يستقبلنه و يضحكن و ظن أنه وصل لكنز-دنيامان وهمان-قلبه أراد أن يطاوع شهوته و هواه،و عقله يطرح تساؤلات كثيرة،هل الوصول إلى هذا الكنز يكون بهذه السهولة؟ماذا يجري في هذا المكان؟تذكر -مهدان- قول الراعي فأخذ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يقرأ القرءان،و فجأة تحول ذاك الوادي إلى حقيقته المرة و البشعة.
كان يمتلأ بالأفاعي و ليس بالنساء و أرضه كلها صخور و عقارب و حشرات و لا يوجد فيه شيء من الذهب و اللؤلؤ و المرجان.أخذت العاصفة تشتد و سمع صوتا شريرا يرج الأرض و السماء،كان هذا صوت الساحر -عصيران-كان بشرا تافها لا يحب العلم و الحكمة و يعشق قتل الوقت و دفن الزمن و إقامة عيد ميلاد الحرام،صرخ عصيران في وجه -مهدان- ليخيفه فلم يعبأ به هذا الأخير الذي حمل سيفه و أخذ يقطع رؤوس الأفاعي و انقض على الساحر ليزيل رأسه الذي لا يمتلك عقلا من فوق عنقه.
واصل -مهدان- سيره و جلس في مكان موحش و بينما يتناول الطعام مر من جانبه شيخ كبير و سلم عليه فرد -مهدان- السلام،قال له الشيخ:كيف وصلت إلى هنا إنك قريب من كنز-دنيامان وهمان-حيث هنا دنيا الأوهام،فالنار هنا ليست نارا حقيقية من خوفك تظهر لك هكذا المسها و اخترقها فهي وهم يخدع الإنسان و هكذا الظلم يخيفنا من فرط جهلنا في الظلمات.
تحسب أنك بين أحضان السعادة فيعض عليك الموت بأنيابه فتكون نهايتك و السلام.شكر -مهدان- الشيخ على النصيحة و انطلق في طريقه فوجد قصرا يشع منه نور يسبي العقل و القلب فأخذ يسرع نحو القصر فاستقبله-دنيامان وهمان-بنفسه و قال له إنني قد عرفت أنك تحب الحسناء ابنة ذاك الثري المتكبر و أنا قد وفرت عليك هذا التعب و قد أتيت لك بحبيبتك لتتزوجها على الفور و سنقيم العرس في القصر فأنت تستحق أن تعيش سعيدا.صدقه -مهدان- و بدأ العرس الذي فاق كل خيال و أتت العروس و عندما تزوجا أراد أن يعانقها فالتفت حوله النيران و عرف أنه قد خُدع.
تذكر مهدان أن هذه النار سوى وهم فاخترقها و حمل سيفه و قطع رأس -دنيامان وهمان-أخذ كل الكنز و عاد إلى بلاده حيث أراد أن يلتقي بالثري الذي كان يريد حرق منزله عند غيابه و لكنه سقط في حفرة و صار معاقا و دفع ثمن أفعاله الدنيئة.تزوج -مهدان- من حبيبته الحسناء عند عودة إخوته و أقاموا الاحتفالات،و قد تعلم درسا لن ينساه أن الدنيا تعج بالأوهام و أن العين لا ترى كل شيء و أن البصيرة نعمة من الرحمان.
عندما استفاقت الحسناء من صدمتها أخذت تبحث عن - مهدان - الذي أنقذها و تربع على عرش قلبها،أخذت تقابله خلسة و كان يرفض هذا لأنه رجل صالح يريدها في الحلال،استجمع قواه و ذهب ليطلبها من أبيها للزواج.لم يصدق الثري ما فعله -مهدان- فقرر القضاء عليه و على إخوته.جمع حراسه و أمرهم بحرق المنزل و الاستحواذ على الأرض عنوة،و لكن سبقه -مهدان- بذكائه الخارق و أخبر إخوته بما سيحصل و طلب منهم أن يرحلوا و يذهبوا عند جدهم ليأمنهم من مكر ذاك الثري.
لم يرد - مهدان - الالتحاق بهم لأنه يحب ابنة الثري،عندما أتى الحراس ليحرقوا المنزل كان لهم بالمرصاد،فقد حفر لهم حفرة سقطوا فيها جميعا و كاد أن يحرقهم لكن أخلاقه لا تسمح بهذا.أعلم الثري بأنه قد علم بمكره و هدده إن لم يبعد عنه و عن عائلته سيخبر الملك و لن يتراجع عن هذا.فكر الثري جيدا في خطة لن يقدر على صنعها شيطان.ضايف الثري - مهدان - في منزله و أعلمه بأنه يوافق على زواجه من ابنته و لكنه وضع شرطا هو أن يحضر له كنز الإمبراطور -دنيامان وهمان-و بذلك سيظفر بالحسناء ابنته.رغم معرفة مهدان بمكر الثري وافق على الشرط و ودع حبيبته و انطلق ليجمع مؤونة الرحلة إلى أرض الأوهام.
انطلق -مهدان- في طريق اللارجوع و لكنه على يقين أنه سيجد طريقة للرجوع.انتقل من سهول لهضاب و لجبال،كان في معركة مع الحر و البرد يتغطى بالصبر و يكمل مسيرته المرعبة. في طريقه التقى براعي غنم صالح و حكيم ضايفه و أعطاه نصيحة عظيمة فقال:إياك أن تخدعك المظاهر إنها تمر كالسراب إن تركت المعنى و الجوهر تسحقك و تدوسك و ترميك للخراب فانظر ببصيرة و ليس بالعين فالجسد ضعيف و الحقيقة بعيدة يطمع في الدنيا و لا يجد في الآخر إلا التراب.
ترك - مهدان - الراعي و أكمل سيره بكل إرادة و عزيمة .وصل إلى وادي المظاهر فوجد الذهب و اللؤلؤ و المرجان في كل مكان هناك و التقى بنساء رائعات الجمال يستقبلنه و يضحكن و ظن أنه وصل لكنز-دنيامان وهمان-قلبه أراد أن يطاوع شهوته و هواه،و عقله يطرح تساؤلات كثيرة،هل الوصول إلى هذا الكنز يكون بهذه السهولة؟ماذا يجري في هذا المكان؟تذكر -مهدان- قول الراعي فأخذ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يقرأ القرءان،و فجأة تحول ذاك الوادي إلى حقيقته المرة و البشعة.
كان يمتلأ بالأفاعي و ليس بالنساء و أرضه كلها صخور و عقارب و حشرات و لا يوجد فيه شيء من الذهب و اللؤلؤ و المرجان.أخذت العاصفة تشتد و سمع صوتا شريرا يرج الأرض و السماء،كان هذا صوت الساحر -عصيران-كان بشرا تافها لا يحب العلم و الحكمة و يعشق قتل الوقت و دفن الزمن و إقامة عيد ميلاد الحرام،صرخ عصيران في وجه -مهدان- ليخيفه فلم يعبأ به هذا الأخير الذي حمل سيفه و أخذ يقطع رؤوس الأفاعي و انقض على الساحر ليزيل رأسه الذي لا يمتلك عقلا من فوق عنقه.
واصل -مهدان- سيره و جلس في مكان موحش و بينما يتناول الطعام مر من جانبه شيخ كبير و سلم عليه فرد -مهدان- السلام،قال له الشيخ:كيف وصلت إلى هنا إنك قريب من كنز-دنيامان وهمان-حيث هنا دنيا الأوهام،فالنار هنا ليست نارا حقيقية من خوفك تظهر لك هكذا المسها و اخترقها فهي وهم يخدع الإنسان و هكذا الظلم يخيفنا من فرط جهلنا في الظلمات.
تحسب أنك بين أحضان السعادة فيعض عليك الموت بأنيابه فتكون نهايتك و السلام.شكر -مهدان- الشيخ على النصيحة و انطلق في طريقه فوجد قصرا يشع منه نور يسبي العقل و القلب فأخذ يسرع نحو القصر فاستقبله-دنيامان وهمان-بنفسه و قال له إنني قد عرفت أنك تحب الحسناء ابنة ذاك الثري المتكبر و أنا قد وفرت عليك هذا التعب و قد أتيت لك بحبيبتك لتتزوجها على الفور و سنقيم العرس في القصر فأنت تستحق أن تعيش سعيدا.صدقه -مهدان- و بدأ العرس الذي فاق كل خيال و أتت العروس و عندما تزوجا أراد أن يعانقها فالتفت حوله النيران و عرف أنه قد خُدع.
تذكر مهدان أن هذه النار سوى وهم فاخترقها و حمل سيفه و قطع رأس -دنيامان وهمان-أخذ كل الكنز و عاد إلى بلاده حيث أراد أن يلتقي بالثري الذي كان يريد حرق منزله عند غيابه و لكنه سقط في حفرة و صار معاقا و دفع ثمن أفعاله الدنيئة.تزوج -مهدان- من حبيبته الحسناء عند عودة إخوته و أقاموا الاحتفالات،و قد تعلم درسا لن ينساه أن الدنيا تعج بالأوهام و أن العين لا ترى كل شيء و أن البصيرة نعمة من الرحمان.