حوار"مسلمة" "متحجبة" و "مسلمة" "متبرجة"

 

 

قالت المتحجبة و الطموح في عينيها لجنة الخلد يا أيتها المتبرجة أترضين بعيون وقحة لرجال تخترق الجسد و نساء مريضات القلوب يتلذذن بنظرات المتعة و الغيرة و الحسد؟ هل نسيت الرحمان و كلام القرءان و سنة العدنان و اتبعت الشيطان؟.

ردت المتبرجة و الغضب على و جهها كالطوفان:هل بحجاب صرتِ الملاك و أنا الشيطان,فما الحجاب إلا جزء من هذا الدين و الأعمال الصالحة هي الباقية في كل زمان، أ تبعثين الكلام كالعذاب و تتركين النصيحة في الدين و تميلين للعقاب؟ أ تريدين هدايتي كما تدعين؟ أم أكون في نار جهنم هذا ما فيه ترغبين؟ ابتعدي فكلامك ليس للإصلاح بل أنت تسبين.

قالت المتحجبة أنا لست عدوة لك بل أتكلم من حرقتي عليك و غيرتي على دين الإسلام،ربوني على أن السترة فرض على النساء و الرجال و هدايتك هي حبي و إليها حنيني،فجسدك العاري لحم يتمنى افتراسه كل مرضى القلوب صدقيني.

و أخذت المتبرجة تنظر إليها معلنة عن حرب كلام لن تنتهي فقالت لماذا يا متحجبة تفرضين علي ما أنت تعتقدين؟إن كان معك الحق فلماذا المتبرجات تعنفين؟و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك أ ليس هذا كلام العليم الحكيم؟ تعلمي كيف تناقشين و لا تبذري السم على الأرض و الإسلام تدعين. في الأرض ديانات و الكل يعتقد أن دينه الحق لو تعلمين. فإن ربوك على دين الإسلام فقد ربوا على الديانات الأخرى الآخرين. فمن علمناه أكل لحم البشر كيف سيعجبه خروف سمين. 

ابتسمت المتحجبة كما لو أن الحقيقة هي فقالت سأعلمك شيئا عن دين الإسلام فهو قبل التربية فطرة مبذورة في الإنسان في روحه المنفوخة من الرحمان،فهو جزء من كياننا نحسه نستنشقه و بعد التربية الإسلامية تظهر فقط ملامحه و هذا سر قوته و إيماننا أنه هو الحق المطلق،و أن الأديان الأخرى ليست إلا شركا و أوثانا فالتزييف عبر التاريخ جعل منها مرتعا للشيطان.

ردت المتبرجة قائلة إني مسلمة مثلك و التبرج ليس إلا ألفة لنوع من الملابس و تأثر بتغيرات الزمان،فإن كان دين الإسلام دين الحق و السلام،فلماذا الغرب تقدم و المسلم غارق في الآلام و الأحزان،أ كان دينا على ورق أم هذا بلاء من الرحمان؟.