موضوعنا يتجه نحو الإناث و ليس الذكور.أنتم تلاحظون الرعب الذي يستحوذ على بعض النساء عند رؤيتهن للديناصور الوهمي العجيب الذي يدعى الصرصور,هذا النوع من الخوف يسمى فوبيا الحشرات و الفوبيا تبقى متعددة الأوجه,نحن نرى تلك الانتفاضة و الاضطراب الرهيب الذي يحدث لهن عند مشاهدتهن لأصغر صرصور حيث يظهر في مخيلتهن كأعظم ديناصور عاد من الماضي ليفتك بهن.
الخوف و العقل الباطن
ماذا يحدث في أعماقهن.ماذا حدث في طفولتهن.هل الطفلة الكامنة في كل واحدة منهن تعتقد أن الصرصور المعروف لدينا بصغر حجمه أنه وحش مفترس.من الذي بث تلك المعلومة في عقولهن و أوهمن أن ذلك المخلوق الصغير خطر عليهن.هل صورة بعض الحشرات مقززة بحيث توحي بهذا الإرهاب الشديد.يمكن أن نقول إن الإنسان يصبح عبدا لطفولة موهومة قد لقنوا فيها العقل بمعلومات خاطئة صارت مبرمجة فيه لتحيط بأعماقه يعني بالعقل الباطن في مستقبل يرمي الشخصية في جب الخوف و الرعب فننعتها بالشخصية الضعيفة و هذا من فرط جهلنا لأن شخصياتنا ليست من تربية أنفسنا بأنفسنا بل هي مسؤولية المربين.
الفوبيا ليست مرضا عقليا
أغلب الناس لديهم خوف من شيء ما هل يمكن أن نقول إنهم مجانين و حمقى.العقد النفسية ليست طرفا من تركيبة الذات البشرية جينيا بل هي مكتسبة و تظهر لنا مدى الضعف البشري,فبعض الطغاة الذين يذبحون الناس و يقتلونهم يمكن أن تكون لديهم فوبيا من أصغر حشرة في العالم,فالنفس البشرية جد معقدة فهي تحمل كل ما شهدته و سمعته و أحسته في حياتها يعني كل شيء قد عاشته يصير مسجلا,هل يمكن أن نجزم بأن الفوبيا هي ابتلاء لتأطير الإنسان و الحد من طغيانه و ليست مرضا نفسيا أو عقليا يجب أن يعالج.حتى إذا اعتبرنا هذا الخوف الشديد الذي نسميه بالفوبيا مرضا نفسيا أو عقليا و أردنا أن نعالجه هل بإمكاننا أن نسجن المريض في غرفة و نضع أمامه الصراصير.هل يمكن أن يقنع الطبيب النفسي العقل الباطن للمريض يعني الطفل الخائف المرعوب الكامن في أعماقه و المستحوذ عليه بأن الصرصور ليس مخيفا.ستظل الفوبيا شيئا في حياتنا تكشف عن ضعف الإنسان.
وجه المقارنة
إذا قارنا بين خوف الجنسين فإننا نعتبر خوف بعض النساء من الصراصير شيئا عاديا لأن ميزتهن الحنان و ليست القوة و لكننا نعيب الجنس الخشن على هذا الخوف لأن الذكر لدينا من فرط جهلنا يجب عليه أن يمنع عن نفسه حتى البكاء لكي لا نأطره ضمن النساء كما لو كانت الدموع مخلوقة للإناث فقط.الطفل كان ذكرا أو أنثى يكون تحت تأثير المربين من العائلة خاصة أو من المجتمع عامة,و الخوف في أعماقنا لا يعرف جنسا بل هو مكتسب يمكن أن لا تعرف متى استحوذ عليك.
يبقى النساء يظهرن للجاهلين إناثا مضحكات يسخرون منهن عندما ينتفضن عند مشاهدة صرصور في مجتمعات لم تتعمق في النفس البشرية و بقي الفكر السطحي يستحوذ عليها,عقول فارغة تسخر من الآخرين و لا تبحث لتطوير معرفتها و فهم الحياة الفهم الصحيح لأن الحكمة خير كثير لا يهبه الله سبحانه و تعالى لأي أحد.
جوجل
يوتيوب
ثقافة عامة