 |
| لا للتخويف |
نحن نعلم جميعا هشاشة نفسية الأطفال و أن بإمكان المربي أن يشكل نفوسهم كما شاء و تبقى قضية ترهيب الأطفال قضية خطيرة تؤدي إلى أمراض نفسية ملعونة و تدمر حياتهم في المستقبل و من أمثال الترهيب كلمة ماما غولة و شبيهاتها من الكلمات التي يستعملها الكبار لتخويف الأطفال لكي يتحكموا في أفعالهم التي لا ترضيهم.
ماما غولة من كلمات الردع اللعينة
إنها الكلمة السحرية التي إن نطقها اللسان أمام الأطفال يتحكم فيهم و تكون كلمة الردع عن فعل شيء لا نقبله,هذه الكلمة يمكن أن أقول أنها من صنع الشيطان يهديها لعقولنا لندمر بواسطتها أجيالا بأكملها فهي تنخر في الأعماق لتجعلها تنسى الراحة و تتغطى بالخوف و الرعب,كلمة كالصاعقة تبني أسوارا من أوهام و تصنع خيالا مريضا و تدمر الأحلام,إنها عدوة للأطفال تنسف البراءة و تسري في الدماء و تنخر الأعضاء و العظام.
ماما غولة و الظلام
بعد سماع هذه الكلمة و خاصة في الظلام أ يمكن للطفل أن ينام.تراه عندما يلتفت يمينا أو شمالا يحس بها ترافقه و في كل خطوة تعانق خياله و نحن نعلم أن الظلام يخيف الأطفال أكثر من النور و خاصة عند شحن عقولهم بهذا الترهيب و هذه الكلمات الشيطانية.الفراش يصبح سجنا و الغطاء وحش مفترس و الأحلام مجزرة تتخللها كوابيس أبطالها تأتي من هذه الكلمات المرعبة مثل ماما غولة و شبيهاتها.
ماما غولة و المستقبل الموحش
وصانا الله سبحانه و تعالى بقول الكلمة الطيبة و نحن نطلق العنان لهذا اللسان الذي هو نعمة من الرحمان و نجعله نقمة يسجد للشيطان,فنطق كلمة ماما غولة و شبيهاتها أمام الأطفال هو إعدام لنفوسهم و رجم لعقولهم و خنق لقلوبهم إنه الظلم بعينه لإشباع أنانيتنا و الاستخفاف بفكرهم ظنا منا أنهم لا يفكرون و لكننا لا نعلم أن كل مرحلة من الحياة لها اعتقاداتها و فكرها الخاص حسب الإدراك و الوعي.الغريب في هذا الأمر نجد أن الكبار يحسون بالنشوة العارمة بعد هذا الترهيب و تكوين عقل باطن هائج مريض في المستقبل.
تبقى ماما غولة و شبيهاتها من الكلمات المفزعة للأطفال التي ترافق عقولهم فلا يستطيعون لا المشي و لا النوم لوحدهم,و دائما يجب أن يكونوا رفقة أحدهم ليحميهم من هذا الخيال المخيف الذي صنعه الكبار الأنانيون ليكون نهاية لأطفالهم دون أن يدركوا,لهذا يجب على الدول التي يتواجد فيها هذا النوع من الترهيب أن يخضعوا الصغار و الكبار لتحليل نفسي مكثف للتخلص من هذا الجهل السخيف و الترهيب الظريف والرعب المستتب العنيف .
- مصادر
جوجل
يوتيوب
ثقافة عامة
حياة