لم يستقبل بعض الناس موقع اليوتيوب هذا الموقع السمعي البصري بالشكل اللائق حيث استعملوه للسب و الشتم و اللعن,صرنا نرى فقدان المسؤولية على ما يقال,إنها ألسن نارية شيطانية تتألق في موقع جميل,جعلت منه منبرا للحقد و الحسد و الكراهية و هذا كله من أجل الربح المادي,لقد سيطروا على هذا الموقع و استحوذوا على الأرباح بدون استحقاق.
موقع اليوتيوب بين التسلية و الحرب
موقع اليوتيوب للمتعة و الثقافة,فيه من التسلية ما يتمناه الكل,أضفى روحا جديدة في العالم حيث صار يزيل آلام الوحدة عن شرذمة من الناس و لكن مسخه البعض و جعلوا منه موقعا للحرب الضروس بألسن تتمادى في الخطيئة,فالأحقاد الدفينة تظهر جلية عبر الكلام النابي المنطلق كصواريخ أرض-جو,تحس بأن اللسان يعبد الشيطان و هو سعيد بهذه العبادة.لقد قفز نحو هذا المنبر من يحمل الضغينة ليفرزها كسم في الآخرين,قد جعلوا منه عيادة طبيب نفسي لا يتكلم و هم ينفثون أحقادهم أمامه بدون أن يحسوا بشفاء,يعيدون نفس الهجوم بألسنتهم التي تتقن الشتم و القلوب تبقى دائما مريضة فالطبيب أبكم و الدواء معدم.
موقع اليوتيوب و مرضى القلوب
هل صار موقع اليوتيوب ملجأ لبعض مرضى القلوب لصب الأحقاد التي بداخلهم؟أ من حق البشر أن يطلقوا العنان لألسنتهم بهذه الطريقة الحقيرة و يشعلون نار الفتنة؟موقع اليوتيوب جعل هؤلاء المرضى يظهرون في المجتمع و يصبحون أبطالا و نجوما تتلألأ فيه,و على هذه الحقارة و الكلام المقزز يربحون الأموال.ماذا يفعلون غير أنهم يحطمون الآخرين و يحصلون على الذنوب من أجل المال.
موقع اليوتيوب نعمة أم نقمة؟
دائما الأشياء يكون لها وجهين للشر و الخير,موقع اليوتيوب مثل كل هذه الأشياء يقتحمه الشر و الخير,فالذي يحدد هذا هو البشر الذي يستعمل هذا الموقع ,فنحن الذين نضع الفيديوهات و اختيارنا للأشياء الرديئة يجعل منه أسوأ موقع و كذلك اختيارنا للأشياء الجيدة يجعل منه أروع موقع.هكذا يمكن أن نقول أن اليوتيوب نعمة و نقمة في نفس الوقت و الذي يحدد هذا من يستعملونه.
دائما تبقى النفس البشرية هي التي تجعل من الشيء جيدا أو رديئا على حسب فجورها و تقواها و يبقى موقع اليوتيوب موقعا يريد من الناس أن يبدعوا فقط أشياء للثقافة و التسلية و هذا هدفه الرئيسي.
جوجل
اليوتيوب
ثقافة عامة