![]() |
"عملية" "التجميل" |
عندما تقف أمام المرآة فترى شيئا لا يعجبك في جسدك و قد عانيت بواسطته من شتم البشر فأصبح يظهر لك عيبا عظيما مهينا مذلا هل الحل هو التجميل؟و لِمَ لا يكون ذلك الذي جعلوك تعتقده عيبا هو جزء من خلقك و شيء لا يجب حذفه من جسدك و ما أدراك بحكمة الخالق في خلقه.
التجميل بين الحلال و الحرام
إذا أردنا أن نغير شيئا في شكلنا يجب علينا أن نعرف هل هذا التغيير ضروري لأجسادنا أو مجرد عبث بخلق الله لمجرد الظهور و الشهرة.فمرض الجسد أو احتراقه أو فقدان جزء فيه كالشعر أو تشوهه عبر حادثة كيفما كان نوعها يخول لنا اللجوء إلى التجميل و هذا بالتأكيد سيكون حلالا أما التغيير لمجرد إحساس بالنقص يمكن أن تكون عواقبه وخيمة و هذا من المؤكد يعتبر حراما.
هناك أناس قاموا بعمليات التجميل كان لها دعم علمي و ضرورة لذلك الجسد فكانت النتيجة هي ظهوره بشكل جميل و هناك آخرون قاموا بهذه العمليات فقط من أجل الظهور و الشهرة فكانت الكارثة حيث صاروا مسخا عجيبا و حذفوا المرآة من حياتهم و كسروها بهذا الفعل الشنيع و ظل الندم يحيط بهم دائما.
التجميل و عيوب الجسد؟
هل هناك عيوب في الجسد تخول لنا تغييره أو إضافة شيء آخر له؟إذا كان الكل يخلق في أحسن تقويم فلماذا نعتبر مثلا الأنف الطويل و القصير عيوبا في الجسد؟و من أين يأتي هذا الإحساس بالنقص؟هل باعتبار هذه العيوب حقيقة أم هذا النقص له منبع في الطفولة؟.التربية تلعب دورا مهما في تكوين نفسية الإنسان و إحساسه بأنه الأفضل و الأجمل أو بالدونية و النقص.فكل ما حصل في الماضي يحمله السمع و البصر و الفؤاد,فإذا أشرنا للطفل بأنه جميل سيعتقد أنه جميل و لو أشرنا له بأنه قبيح سيشعر بأنه قبيح.في الطفولة تصنع مرآتنا و لا هروب منها و قبول أجسادنا ضروري لاستمرارنا في هذه الحياة.
يبقى الكمال لله وحده فلا تبحثوا عنه في الحياة و إذا أردتم تغيير أجسادكم فالحلال في هذا بين و الحرام بين,و من الأفضل أن تقبل بخلقك و حذار أن تلجأ إلى عملية تجميل تصير على إثرها مسخا عجيبا.
-مصادرجوجل
يوتيوب
ثقافة عامة