لن نتكلم عن معنى الإنسان و لا عن معنى الجمال بل عن مفهوم الجمال لدى الإنسان حيث يبقى هذا المفهوم نسبيا و يأتي من التربية.فالكلام عن الجمال لا ينتهي لأن الإنسان يتمتع بهذا الموضوع و يجد فيه متعة و لذة و شهوة مفرطة.
المفهوم الخاطئ للجمال
يُرى الجمال في الإنسان من واجهته أي من وجهه و قوامه و لكنه في الحقيقة هذه الرؤية تنبع من تربية لقِّنت لنا في طفولتنا و صارت أفكارا نصدقها في كبرنا.لو علموك شيئا في الصغر يصير لديك هو الحقيقة و الحق و صعب على إدراكنا أن يتخلص منه.فمرآة الجمال تصنع في الطفولة و الصانع هو المربي فإن أراد أن ترى نفسك قبيحا سترى هذا و إن أراد أن ترى نفسك جميلا حتما سترى هذا.الحق و الحقيقة هي أن الجمال ينبع من الفعل الصالح للإنسان.
نرى في حياتنا من جهة أناسا نعتبرهم أعلى درجة في القبح مقتنعين بأنهم هم الأجمل و من جهة أخرى نرى أناسا لهم الدرجات العلى في الجمال و يحسبون أنفسهم أقبح من في الكون.قد نجد فتاة حصلت على لقب ملكة جمال و لكنها لا تحس بأنها جميلة فإذا بحثنا عن السبب حتما سيكون متصلا بالتربية في الطفولة و ستكون الفتاة ضحية لتفضيل إخوتها عليها و سبها منذ صباها بلقب القبيحة و بهذا تنتشر العقدة في عقلها الباطن و تعانق أفكارها وقتا طويلا أو حتى الممات.هناك أناس نضحك على ملامحهم يبدون سعداء فرحين بشكلهم ليس هذا نابعا من إيمان قوي بالله و لكنه ينبع من تربية بنعتهم بأنهم الأجمل حيث تبقى الفكرة تلازمهم دائما.
الجنس و الجمال
عندما ينقب الإنسان عن حبيب كان هذا في الحرام أو الحلال فأول شيء يراه هو الشكل الخارجي يعني أنه يستخدم المفاهيم التي يعرفها عن الجمال. فنحن نراه إما في العين أو في الأنف و في الفم أو في الشعر أو في القوام أو في كل هذا و عندما تستتب العلاقة بين الحبيبين و يظهر أثر الزمن على الوجه يفر الإنسان من الحبيب باعتباره قد فقد الملامح التي أهلته لكي يحب و يعشق و هذا يعتبر خطأ عظيما يقع فيه الإنسان.
اعتبر الجمال كما شئت و اختر حبيبك كما شئت و لكن حافظ مع مرور الزمن على المودة و الرحمة فالجمال يبقى نسبيا و الإنسان عندما يصبح عجوزا ينكس في الخلق.
جوجل