recent
أخبار ساخنة

حكاية الملك المنير والقلادة المسحورة

الصفحة الرئيسية

كان يا ما كان، في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، ملك عادل اسمه المنير يحكم مدينة الزمرد. كان حكيماً وعطوفاً، يحبه الشعب ويحترمه. كانت أيامه مليئة بالعدل والرخاء، حتى بدأت المشاكل تتسلل إلى مملكته كخيوط الدخان.

حكاية قبل النوم,حكاية مسموعة,حكايات قبل النوم,حكاية,رؤية الميت,العلامات المبشرة في المنام,فيلم سر طاقية الاخفاء طاقم العمل,أحلام الميت,علامات الزواج في المنام,الميت,المال,المنام,في المنام,من أجمل الحكايات والقصص,الحلم,فيلم سر طاقية الاخفاء بالالوان,سوق الحكايات والقصص,فيلم طاقية الاخفاء بالالوان,فيلم سر طاقية الإخفاء كامل بجودة عالية,قصة الفتى الخارق المغرور,سر طاقية الاخفاء كامل,من أجمل القصص,طاقية الاخفاء بشارة واكيم,سر القرية العجيبة

بدأت المشاكل بمجاعة ضربت البلاد. جفت الأنهار، وهلكت المزروعات، وعم الجوع بين الناس. حاول الملك المنير بكل ما أوتي من قوة مساعدة شعبه. فتح مخازن الحبوب، وأرسل القوافل التجارية لجلب الطعام من البلدان المجاورة، ولكنه لم يستطع إيقاف المعاناة تماماً.

وفي خضم هذه المحنة، وصلت إلى قصر الملك المنير امرأة عجوز غريبة الأطوار. كانت ترتدي ثياباً رثة وتحمل قلادة فضية غريبة الشكل. ادعت العجوز أنها ساحرة، وأن القلادة التي تحملها تحمل مفتاح حل مشكلة المجاعة. أخبرته أن القلادة مسحورة، وبإمكانها أن تجلب المطر وتحيي الأرض العطشى.

شك الملك المنير في كلام العجوز، لكنه في ظل اليأس الذي يعيشه، قرر أن يجرب حظّه. أخذ القلادة ولبسها، ورفع يديه للسماء متضرعاً. ويا للعجب! بدأت الغيوم تتجمع في السماء، وسرعان ما انهمر المطر مدراراً. فرح الشعب وابتهج، وعاد الأمل إلى قلوبهم.

لكن فرحة الملك المنير لم تدم طويلاً. اكتشف أن القلادة تحمل لعنة خفية. ففي كل مرة يستخدمها لجلب المطر، يفقد جزءاً من ذاكرته. بدأ ينسى أسماء وزرائه، وقراراته الملكية، وحتى اسمه.

أصبح الملك المنير في حيرة من أمره. فمن جهة، عليه أن يستخدم القلادة لينقذ شعبه من المجاعة، ومن جهة أخرى، يخاف أن يفقد هويته وذكرياته. قرر أن يبحث عن حل لهذه المعضلة، فاستدعى حكماء المملكة وسألهم عن طريقة لكسر اللعنة.

أخبره أحد الحكماء أن هناك نبعاً سحرياً في أقصى البلاد، يمكن لماءه أن يكسر أي لعنة. ولكن الوصول إليه محفوف بالمخاطر، فالطريق إليه وعرة، وتسكنه وحوش مفترسة.

لم يتردد الملك المنير لحظة. جمع فرسانه الشجعان و انطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن النبع السحري. واجه في طريقه الكثير من الصعاب، قاتل الوحوش، وتسلق الجبال، وعبر الصحاري القاحلة، حتى وصل أخيراً إلى النبع المنشود.

شرب الملك المنير من ماء النبع، وشعر وكأن عبئاً ثقيلاً قد أزيح عن كاهله. عادت إليه ذاكرته كاملة، وتحرر من لعنة القلادة. عاد إلى مملكته حاملاً معه ماء النبع السحري، وأنقذ البلاد من المجاعة دون أن يفقد هويته.

وهكذا، عاش الملك المنير وشعبه في سعادة وهناء، وتناقلت الأجيال قصة الملك الطيب الذي ضحى بنفسه من أجل شعبه.

google-playkhamsatmostaqltradent