قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة

 

 قصص أطفال ما قبل النوم

قصة النملة الكريمة و النملة البخيلة

كان يا مكان في قديم الزمان يا سعد يا إكرام ما بيحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام

صلوا على النبي 

كان هناك عائلة من النمل أم و لديها طفلين ولد وبنت وكانت عائلة سعيدة ولديهم جيران وأصدقاء و في يوم ماطر وشتاء غزير كانت النملة تتنزه مع أولادها خارج المنزل ولكن سرعان ما نزل المطر بسرعة دون سابق إنذار

 

قالت الأم النملة لأبنائها هيا إلى الداخل يا أبنائي فإن المطر شديد في الخارج والهواء شديد البرودة اخاف عليكم من الغرق أو الأذى لندخل إلى بيتنا بسرعة كبيرة..

فصاح أحد الأولاد النجدة النجدة أكاد أغرق أنجدوني ارجوكم 

ذهبت الأم مسرعة لكي تنجد طفلها من الغرق وذهبت مسرعة إلى البيت

احذروا يا أبنائي حتى لا يجرفكم الماء وتشبثوا بالجدران بقوة 

....اااه النجدة …

وقالت الأم يا إلهي لقد جرف الماء كل ما كان لدينا من الحبوب ولم يبقى لنا أي شيء لنأكله 

قالت النملة الصغيرة إنني جائعة يا أمي أين الطعام وقالت أختها أنا أيضًا جائعة أريد طعامًا

فقالت الأم سأخرج أبحث لكم عن طعام

يا إلهي لا يمكنني العثور على أي طعام في هذا الجو سأعود إلى الجحر ثانية

وعندما يهدأ المطر سوف اخرج من جديد للبحث إن شاء الله

ورجعت الأم وسألها أحد صغارها هل أحضرتي الطعام يا أمي أين الطعام يا أمي ؟!

قالت الأم في نفسها أولادي جائعون وليس لدينا أي طعام ، ماذا أفعل يا ربي ماذا أفعل؟

لدي فكرة طيبة سأذهب إلى جارتنا القريبة مني فربما أجد لديها بعض الطعام لأولادي وبالتأكيد لن تردني خائبة فأنا جارتها المقربة والجو ماطر سوف ترأف بحالتي

لازالت السماء تمطر أرجو أن لا أتسبب في مضايقتهم بحضوري في هذا الوقت

ولكن ماذا أفعل والصغار ليس لديهم أي طعام

وطرقت الباب على جارتها وكانت تكلم صغارها وتقول لهم هذه الحبوب سوف تكفينا لعدة أيام حتى يتوقف المطر وتشرق الشمس

فتحت لها الجارة وسألتها هل أجد لديك بعض الحبوب ياجارتي العزيزة أولادي يبكون من الجوع وليس لدينا أي طعام

ردت عليها أنت تعلمين ياعزيزتي أن الشتاء والمطر منعنا من الخروج للبحث عن الحبوب والطعام وقد نفذ ما لدينا من الحبوب

حزنت الأم النملة وقالت ماذا أفعل الآن !!! يارب ساعدني يارب

وعندما رجعت فرح صغارها أمي جاءت أمي جاءت ولكن أين الطعام ياأمي ؟!!!

عذرا يا أبنائي فإنني لن أتمكن من إحضار أي طعام

أنا جائعة جدا يا أمي .. وأنا أيضا يا أمي أنا جائعة

صبرا يا أبنائي صبرا جميلا عندما  سيتوقف المطر وتشرق الشمس سأبحث لكم عن الطعام لنأكله والله لن يخذلنا أبدأ 

 بعد مدة قصيرة

الحمدلله الحمد لله لقد انقطع المطر وأشرقت الشمس من جديد الحمدلله هذه الحبوب سوف تكفينا

لعدة أيام حتى نخزن المزيد من الحبوب بعد أن يتحسن الجو

هيا هيا يا أبنائي لنحمل هذه الحبوب الى البيت هيا

قال أحد الصغار لم أعد أقوى على السير فقالت لهم لقد أوشكنا على الانتهاء يا أبنائي وبعد ما أكل الصغار

قالت لهم هيا ياأبنائي إلى النوم فقد تعبتم كثيرا

أما الجارة البخيلة فقال لها أحد صغارها إنني جائعة يا أمي

ردت عليها لم تعد أي حبوب يا صغيرتي سأذهب إلى جارتنا النملة الطيبة لأطلب منها بعض الطعام

فقالت لها يا جارتي العزيزة وأولادي يبكون من الجوع وليس عندنا أي حبوب

ردت النملة الكريمة الطيبة لا تحملي هما يا صديقتي سأقتسم ما لدينا من طعام بيننا وبينك

وسأحمل أنا وأبنائي الحبوب إلى صغارك حالا

فصعقت النملة البخيلة من فعل الجارة الطيبة وقالت في خجل شديد أشكركم أشكركم جميعا

فقد تعلمت منكم درسا في الكرم لن أنساه أبداً

انتهت القصة 

إقرأ المزيد: أنواع الدهون في جسم الانسان 

الدرس المستفاد من القصة

لنأخذ العبرة دوماً من أن الجار للجار وأن لابد من أن نقوم بمساعدة جيراننا وقت الشدة ومن غير سؤال منهم وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا على جيراننا، وأيضاً لا يمكننا العيش وحدنا في هذا الكوكب نحن بالفعل بحاجة إلى أصدقاء وجيران وناس نحب وبالتالي ينبغي أن نقدم كل ما في وسعنا لكي نساعدهم ونحافظ عليهم لكي يبقوا بجانبنا مهما حدث فتقديم المساعدة و يد العون لمن يحتاجها يجعل لنا مكاناً مميزاً في قلوب الآخرين.

ثانياً وهو الأهم هو أن نكون كريمين وليس للبخل مكاناً عندنا إذ أن البخل صفة سيئة وغير محمودة أبداً والذي يحمل صفة الكرم يحبه الناس على العكس من الذي يحمل صفة البخل فإن ذلك ينعكس على حب الناس له وتعاملهم معه، قال تعالى فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ). "سورة الفجر، آية: 15".

(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ

يَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).